أهمها قضايا فلسطين والعراق وأفغانستان والإفراج عن عبد الرحمن..
أوباما ينتظره العديد من المطالب من القوى السياسية المختلفة قبل
أن تحط قدم باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أرض مصر، فى
زيارته الأولى، وضعت الجماعة الإسلامية بمصر قائمة المطالب لتوجيهها إلى
أوباما، باعتبار أنه حانت لحظة الحقيقة، كما يقولون، كى يكتشف العالم
بأسره مدى صدق باراك أوباما فى توجهه الإيجابى الذى أعلنه تجاه العالم
الإسلامى فى أكثر من خطاب له، منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.وأكدت الجماعة فى رسالة بعنوان: "أهلاً أوباما..مصلحة أمريكا مع من؟"، عبر
موقعها الإلكترونى الرسمى، أنه حان الوقت لترجمة الأقوال الرائعة إلى
مواقف عادلة، مشددة على أن العالم الإسلامى قد تستهويه العبارات البليغة،
لكنه لن يقبل أبداً بالمواقف الزائفة والسياسات الخادعة.وأوضحت "أن المواقف العادلة التى ينتظرها العالم الإسلامى من أوباما تتمثل
فى: موقف عادل فى القضية الفلسطينية يحقق حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه
المشروعة فى فلسطين والقدس كعاصمة لدولته، وقبول أمريكا للتعامل مع اختيار
الشعب الفلسطينى لمن يمثله، وإدانة محرقة غزة التى قامت بها إسرائيل،
وموقف عادل تجاه امتلاك إسرائيل السلاح النووى يماثل الموقف الأمريكى
المتشدد تجاه إيران وكوريا الشمالية، والعمل مع المجتمع الدولى على
إجبارها على الانسحاب من كل الأراضى السورية واللبنانية التى مازالت
تحتلها.كما طالبت أوباما بدعم السلام والتواصل الحضارى مع العالم الإسلامى بإتمام
الانسحاب من العراق، وتأكيد قرار التفاوض مع حركة طالبان لإنهاء الوجود
الأجنبى بأفغانستان وحل المشكلة الأفغانية، والإفراج عن الدكتور عمر عبد
الرحمن المحتجز بالسجون الأمريكية لما يمثله ذلك من دعم للحركات الإسلامية
المعتدلة، وإنهاء سياسة الفوضى الخلاقة التى انتهجتها إدارة جورج بوش تجاه
العالم الإسلامى، والتسليم بحق الشعوب الإسلامية فى أن تحيا وفقاً
لاختياراتها خاصة خيارها نحو شريعتها الإسلامية وهويتها الدينية.وذكر بيان الجماعة الإسلامية، الذى يعد جزءا من سلسلة بدأتها الجماعة منذ
انتخاب أوباما، أن هذه هى أهم المواقف العادلة التى ينتظرها العالم
الإسلامى لبدء صفحة جديدة مع أمريكا قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح
المشتركة للبناء عليها، لينتصر دعاة التواصل الحضارى بين أمريكا والغرب
والإسلام، وأن التأخير يعنى تهيئة المناخ لصالح أنصار الصدام الحضارى
والصراع المستمر, وهذا ما نحذره ولا نرجوه، مختتمة بيانها بـ"مرة ثانية
مرحباً أوباما.. فى انتظار المواقف العادلة".